أصدر نادى قضاة مصر برئاسة المستشار محمد عبد المحسن مؤخرًا طبعة خاصة من كتاب «مشروعية حرب أكتوبر فى القانون الدولى» للمستشار د. خالد القاضى رئيس محكمة الاستئناف، والباحث فى القانون الدولى، وذلك بمناسبة الاحتفال ب اليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر المظفر (1973 - 2023)، ويقع الكتاب فى ١٢٨ صفحة من القطع الصغير «الجاير» لسهولة قراءته وتداوله ورقيًا والكترونيًا.
بدأ الكتاب بعبارات من تهنئة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الندوة التثقيفية فى الذكرى الخمسين لانتصار السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣.. فى عيد القوات المسلحة، والذى وصفه بأنه «يوم حولت مصر الجرح وآلامه.. إلى طاقة عمل عظيمة.. عبرت بها الحاجز الذى كان منيعًا.. بين الهزيمة والنصر.. وبين الانكسار والكبرياء وأزالت بعقول وسواعد أبنائها.. جميع أسوار الحصار واليأس لتنطلق.. حاملة مشاعل الأمل والنور.. للشعب المصرى.. والأمة العربية».
اقرأ ايضاً | في مسابقة «القومي للترجمة»: إعلان أسماء الفائزين الشهر المقبل
وقدم رئيس نادى قضاة مصر للكتاب بكلمة أورد فيها: أنه «يُسعد نادى قضاة مصر أن يقدم هذه الطبعة الخاصة من كتاب الزميل القاضى د.خالد القاضى، والمعنون «مشروعية حرب أكتوبر فى القانون الدولى»، والذى يأتى فى توقيته تمامًا»، وأن «حرب أكتوبر تظل-بأمجادها وبطولاتها- معينًا لا ينضب للباحثين، زادًا متجددًا، ليس فقط فى فنون القتال وتحقيق النصر، ولكن كذلك فى مراعاة قواعد القانون الدولى، وحماية المدنيين، وأنها حرب دفاعية فُرِضت على مصر الأبية، ومن ثم، كان السلام الذى عَمَّ أرجاء مصرنا الغالية.. وأضاف سيادته: «فشكرًا جزيلًا لقواتنا المسلحة الباسلة، وتحية تقدير ومؤازرة لجهود السلام التى يقودها بوعى، وحكمة رئيس مصر الوطنى الشجاع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي».
وقد أهدى المؤلف كتابه إلى أرواح شهداء ومصابى أكتوبر النسور البواسل، الذين بذلوا دماءهم الذكية الطاهرة من أجلنا.. كما أهداه إلى الأبطال.. قادة وجند نصر أكتوبر الذين حققوا مجدًا تليدًا لمصرنا الغالية يظل خالدًا أبدا.. وكذلك إلى الأجيال الشابة من المجندين المصريين يتدارسون هذا النصر المظفر.. يفاخرون بما حققه الآباء المنتصرون؛ أمام العالم عبر السنين.. وأخيرًا إلى أولئك.. قادة الجمهورية الجديدة.. يباهون بنتائج نصر أكتوبر.. من كرامة وعزة وسؤدد.
ويتضمن الكتاب فصلين رئيسيين: الأول: قواعد القانون الدولى لمشروعية الحرب، والثاني: مشروعية حرب أكتوبر، وشرح الكتاب أن حرب أكتوبر 1973 وُصِفَت، بأنها حرب تحرير وطنى وقومى، تحققت لها كل متطلبات المشروعية داخليًا وخارجيًا سواء من الناحية القانونية، أو الأخلاقية، أو السياسية، فليس هناك من يستطيع أن ينكر على شعب حقه فى تحرير أراضيه المحتلة بالغصب، والقوة لأن احتلال أرض الغير عمل غير مشروع لا سند له فى القانون وقواعد السلوك الدولى.
وأكد الكتاب أن تلك الحرب الدفاعية تتويج لإرادة أمة جريحة، كان عليها أن تثبت أنها قادرة على المواجهة والتحدي، فقد أسقطت مقولة تحقيق الأمن عن طريق الاستيلاء على أرض الغير، وأكدت أن القوة ليست حكرًا على أحد، وأن استخدام القوة العسكرية لأسباب غير مشروعة لا يستطيع أن يحقق للدولة فرض إرادتها، وأن السلام العادل والمتوازن هو الطريق للأمن والاستقرار.
واختتم المؤلف كتابه بتوصية مهمة لمؤازرة الجهود الوطنية المتواصلة لتأسيس جمهورية جديدة فى مصرنا الغالية، يقودها بحكمة واقتدار وكفاءة غير مسبوقة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، من مختلف فئات وأعمار الشعب المصري، فى تلك الآونة الدقيقة من حياة المصريين، يتقدمهم رئيس مصرى مخلص حتى النخاع هو فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
